
الكوارث تترك علاماتها على الحجر كما البشر في سورية، خاصة تلك المباني والحجارة التي صارت جزءاً من ذاكرة المجتمع المحلي ووجدانه وتشكل مصدر رزق وعيش لأهله، ومع وجود مؤسسات وهيئات تُعنى بالشأن الثقافي والتراثي وصونه خلال الحروب والكوارث كان لا بد من تفقد الأماكن الأثرية المتضررة جراء الزلزال.
وفي هذا الإطار أقام برنامج التراث الحي في الأمانة السورية للتنمية ورشة عمل بمدرسة سيف الدولة في حلب القديمة بحضور ممثلين عن المجتمع المحلي من ممارسي الصناعات التراثية، وفنيين ومهندسين، إضافة إلى جهات حكومية وعمداء لكليات الآثار والعمارة وجمعيات متخصصة بالتراث المادي واللامادي.
وتوصلت الأمانة مع المشاركين إلى مجموعة توصيات للعمل عليها وفق الأولويات، بعد نقاشات تشاركية بين مختلف الجهات لمواجهة ما تعرضت له الأماكن الأثرية من دمار بعد الزلزال خاصة قلعة حلب ومحيطها باعتبارها جزء من هويتهم وثقافتهم؛ واعتبار العمل الجاري الخطوة الأولى لدعوة الجميع ليكونوا شركاء في عملية الترميم وإعادة الإحياء للأماكن والأسواق المحيطة في المواقع التراثية.