تُحدّث لجان كشف السّلامة الإنشائية المشكلة من قبل الجهات المعنية في المحافظات المتضررة يومياً الأرقام الواردة إليها عن الأضرار المتعلقة بالمنازل والمباني وفق زياراتها الميدانية، وكشوفاتها المستمرة استجابة للمتضررين من الزلزال؛ وتقيّم اللجنة المنازل المتضررة، وتقدم استشارة فنية أولية، لتبيان مدى تأثرها الإنشائي بالزلزال بهدف مساعدة الأهالي وضمان سلامتهم عبر توجيههم للعودة إلى منازلهم إن كانت سليمة أو الخروج منها في حال كانت تُشكّل خطراً على حياتهم.
ويرافق اللجان الهندسية المخصصة من قبل غرفة العمليات الإغاثية محامون من فريق الاستجابة القانونية في الأمانة السورية للتنمية يعملون على تسجيل بيانات الأشخاص الذين فقدوا أي من أوراقهم الرسمية الثبوتية والتي تعرقل حياتهم بما فيها بيانات للمنازل وغيرها ليتم استصدارها بشكل مجاني من جديد.
ويفيد عمل اللجان المذكورة أيضاً في تحديد أعمال الترميم اللازمة للمباني المكشوف عليها، سواء كان ترميم دون تدعيم في حال كان البناء سليماً إنشائياً، أو ترميم مع تدعيم بسيط، وفي هذه الحالة لا تباشر أعمال التدعيم دون تقديم دراسة فنية تدعيمية ومخططات هندسية مفصّلة لتدعيم العناصر الإنشائية المتضررة مصدقة أصولاً من نقابة المهندسين والوحدة الإدارية وتنفذ الأعمال التدعيمية من قبل ورشات فنية متخصصة وبإشراف هندسي كون أي خطأ في تنفيذ هذه الأعمال يهدد سلامة البناء وقاطنيه.
وتعرض عدد كبير من المنازل إلى ضرر كبير في محافظات (حلب، حماه، اللاذقية)، وصل إلى حد الانهيار أو الهدم خلال الزلزال أو بعده، فيما ظهرت تصدعات مختلفة ضمن بعض المباني والتي تحتاج إلى كشوف من لجان متخصصة للتأكد من عدم خطورتها، خاصة مع استمرار تعرض بعض المدن والمحافظات لهزات ارتدادية مختلفة الشدة، مما استدعى تخصيص كل محافظة لعدد من اللجان الهندسية للكشف عن المباني المتأثرة بالزلزال.