ضمن دورها في تنظيم العمل وضمان تكامل أدوار الشركاء في خدمة المتضررين من الزلزال داخل وخارج مراكز الإيواء، تعمل عشرات الفرق الجوالة من الأمانة السورية للتنمية على الوصول بالتعاون مع الفعاليات الإنسانية المعنية بالاستجابة لكارثة الزلزال لتحقيق الوصول إلى أمبر عدد ممكن من العائلات المنكوبة.
وفي هذا السياق جالت فرق الأمانة السورية للتنمية الميدانية مع منظمة ADRA التنموية ومؤسسة العرين على عدد من القرى التابعة لريفي جبلة والقرداحة، بهدف الوصول إلى العائلات التي نزحت عن منازلها باتجاه قرى ومنازل أقرباء لهم لضبط وتسجيل احتياجاتهم المتنوعة، ومتطلباتهم الضرورية، وتوثيق بياناتهم لتتم متابعتهم بشكل دوري من قبل غرفة عمليات الإغاثة في المحافظة.
وفي حماه تعمل فرق الأمانة ضمن خطة عمل يومية للوصول لكافة المتضررين بالتنسيق مع غرفة العمليات الإغاثية بهدف تغطية كافة احتياجاتهم المختلفة لتحقيق استجابة أفضل خارج مراكز الإيواء، حيث يعمل متطوعون من طلاب الطب مع العيادات الصحية المتنقلة التابعة لمديرية صحة حماه لتقديم الخدمات الطبية الضرورية لهم، والاطمئنان على صحتهم.
أما حلب فكثير من العائلات بعد أن فقدوا التواصل مع الأقارب وتركوا مناطقهم السكنية التي تضررت، فضلوا البقاء أمام منازلهم في الأماكن المكشوفة ليلاً ما يستدعي جهود إضافية للاستجابة، ما يدفع بمتطوعي الأمانة، ومعهم فرق الكشافة، وعدد من الجمعيات الأهلية لمساعدتهم وتزويدهم بشكل سريع بالاحتياجات الإغاثية والغذائية اللازمة، ريثما يتم حصرهم والتأكد من تضرر منازلهم عبر قاعدة البيانات الموجودة لدى غرفة العمليات الإغاثية.
ومع مرور ثلاثة أسابيع على الزلزال الذي ضرب سورية في السادس من شباط، مازالت الأمانة تعمل على تنظيم الجهود الإغاثية، وتنظيم العمل المجتمعي بالتعاون مع الشركاء لتقديم المساعدة، ومد يد العون للعائلات الموجود في محافظات اللاذقية وحلب وحماه الأكثر تضرراً من الكارثة.