إطلاق منارة حلب القديمة بكامل مكوناتها

خبر
24 أيلول   2024
إطلاق منارة حلب القديمة بكامل مكوناتها
خبر
24 / 09 / 2024

المدينة القديمة بحلب بأحيائها وأسواقها وإرادة أهلها بيئة عمل نموذجية ومكانٌ عريق يحتاجُ وجود منارة مجتمعية فاعلة، توظف إمكاناتها سعياً لتحقيق التنمية وتبني قوتها من الشراكات المتنوعة التي تتعاون و تعمل لتفعيل المدينة القديمة بالشكل الأمثل. 

من بوابة الحضارة انطلق إشعاع "منارة حلب القديمة" والتي كانت قديماً دار إبراهيم باشا قطر آغاسي، عرفها الحلبيون فيما بعد بمدرسة سيف الدولة، ولها مكانتها الثقافية والاجتماعية، في العام 2021 احتضنت استراتيجية إحياء أسواق الشارع المستقيم ضمن ورشة مجتمعية شارك بها الأبناء وجهات رسمية وأهلية وانتقلت حينها لدورها الجديد. 

تحولت مدرسة سيف الدولة لمنارة تخضصية ومكانٍ تفاعلي حي يضم كافة الشركاء وأصبحت مركزاً مشتركاً فاعلاً بكل مكوناته للأنشطة المجتمعية المتنوعة والخدمات الحكومية والأهلية التي تخص المدينة القديمة، بما يتضمنه ذلك من تشاركية بتفعيل كافة الوحدات العاملة فيها وإشراك الإدارات المحلية بأولويات المجتمع المحلي في منهجية عمل موحدة أساسها التنمية ليس فقط للأسواق بل لكامل المدينة القديمة.

 يعكس الطابع العمراني العريق للمنارة صورة الهوية الثقافية الفريدة للمدينة القديمة كما تحاكي خدماتها روح الهوية من خلال وجود قسم مخصص للتسجيل الصوتي والوثائقيات، وأرشيف إلكتروني ورقمي عن حلب، ومراجع للبحث العلمي وطلاب الدراسات العليا، إضافة لتفعيل التدريبات والممارسات التراثية التي تعبر عن الطابع الثقافي والحضاري لحلب.

وفي الاقتصاد والتنمية مثلّ موقع المنارة في قلب الأسواق منطلق لترميم وإحياء الأسواق، ومنها انطلقت الجهود والطموحات لتشجع على العودة والاستثمار في الأسواق القديمة من خلال توظيف أقسامها للتدريبات المهنية وتقديم الاستشارات الاقتصادية والقانونية والتسهيلات الميسرة للجميع وتوفير فرص لدخول سوق العمل كل ذلك بهدف دفع عجلة التنمية على المدى الطويل وصولاً لإحياء كامل حلب القديمة.