تشارك أبناء حمص ومغتربوها وشاغلو المحال في أسواقها وممثلون عن الجهات الحكومية والأهلية مع غرفتي تجارة وصناعة حمص و الأمانة السورية للتنمية تفاصيل العمل الجاري لإعادة إحياء الأسواق التراثية بعد التوافق على أولويات العمل ودور كل جهة في ترميم و إعادة تأهيل الأسواق المسقوفة المتضمنة أكثر من 15 سوقاً للحفاظ على الهوية التراثية والعمرانية للأسواق وإعادة تنشيط الحركة الاقتصادية عبر المحال التجارية البالغ عددها 980 محلاً تؤمن مصادر الدخل لأكثر من 700 عائلة.
وتشمل الأعمال ترميم الأقواس الأثرية وصيانة الحجارة ثم إعادة تأهيل المحلات وواجهاتها و السقف المعدني مع التغطية وعمليات عزل الأسطح، إضافة لصيانة الصرف الصحي و الأرضيات والأرصفة وتزفيتها، وعمليات الربط الكهربائي.
وتستند أعمال ترميم الأسواق إلى عملية مسح وجرد لواقع المحال والأسواق بدأتها الأمانة السورية للتنمية ضمن منهجية التنمية المجتمعية ونتج عنها فهم واضح يتضمن كافة المعلومات المتعلقة بالمهنة، الحالة الفنية، وطبيعة الملكية وإعداد خرائط GIS للأسواق وهيكلية بيانات مؤتمتة لضمان إحياء كل سوق من الأسواق وهو ما يتركز عليه عمل الأمانة من خلال حشد موارد المجتمع والشركاء وتقديم كافة التسهيلات الممكنة لأصحاب المحال.
يعدُّ تنفيذ مشروع ترميم الأسواق جانباً من اتفاقية وقعتها غرفتا تجارة وصناعة حمص مع الأمانة السورية للتنمية نيسان الماضي بهدف إعادة إحياء الدور الاقتصادي والاجتماعي والثقافي لأسواق حمص التراثية بكامل مكوناتها.