تتطور المجتمعات المحلية وتنمو بجهود أهلها فهم المعنيون الأوائل بتنميتها كعملية لا تتم دون جهودهم، وبرغبة من أبناء منطقة عين الكروم وهي إحدى مناطق ريف حماه الشمالي الغربي الغني بالموارد، بدأت ورشة مجتمعية شارك فيها أكثر من 100 شخص من أبناء المنطقة وأهلها مع خبراء وممثلين عن المؤسسات الرسمية و الأهلية لتحديد الخارطة التنموية لناحية عين الكروم لكونها من البيئات الزراعية الهامة تأثرت بتداعيات الحر.ب وتضررت نتيجة الحرائق والزلزال
الورشة تعدُّ خطوة ضمن منهجية التنمية المجتمعية التي بدأت بعملية مسح دقيق و شامل لناحية عين الكروم بهدف التعرّف على هوية المنطقة وخصوصيتها وفهم السياق العام لعرضه على المشاركين وتوحيد معارفهم ثم البدء بحوار مجتمعي بين مجموعات عمل ينتجُ عنه تحديد الأهداف التنموية والأنشطة المراد تنفيذها وأولوياتها والإطار الزمني لها ودور الجهات المشاركة فيها.
ويتطلع المشاركون إلى تنمية عين الكروم برؤية مستدامة كمنطقة زراعية نموذجية بالإفادة من التجربة التنموية للأمانة السورية للتنمية مع المجتمعات المحلية في عدة مناطق تتشابه مع عين الكروم باقتصادها المعتمد على الزراعة، والحاجة لاستثمار الموارد اللا محدودة والنهوض بواقعها بما يحافظ على هويتها ويحسن الواقع الخدمي فيها باتجاه تحقيق أهداف التنمية المستدامة وتطوّر المجتمع وتعافيه.