"كيف بتعرفي حالك نجحت لما يصير بين أيديك علم أو حرفة تقدر تعطيها لغيرك" قصة نجاح السّيدة أسماء محبك من حلب قصة مُلهمة لمحيطها، حيث تمكنت من تحقيق أهداف مهنية رغم التحديات التي واجهتها حيث بدأت مسيرتها المهنية كمستفيدة من تدريب مهني في مجال "الفسيفساء" ضمن منارة الحمدانية المجتمعية، وبفضل المثابرة والتفاني والمهارات التي اكتسبتها خلال فترة التدريب، استطاعت النجاح وإظهار مهارتها لا في صنع قطع فنية فقط، وإنما في التعامل مع باقي المتدربين ومساعدتهم على الاستفادة أيضاً من التدريب، فتحولت خلال فترة قصيرة إلى قدوة للآخرين.
وبعد الانتهاء من التدريب، استقطبت منارة الحمدانية السيدة أسماء لتصبح جزءاً من كادرها التدريبي، وخلال عملها ضمن المنارة تمكنت من الحصول على تمويل لمشروعها الحرفي، والذي منحته اسم "بذور الرجاء"، وعلى الرغم من التحديات والصعوبات التي واجهتها في بداية المشروع، بما في ذلك العادات والتقاليد والظروف الاجتماعية، إلا أنها تمكنت من تجاوزها بالصبر والعمل المنظم، حتى تحول مشروعها الصغير من بذرة إلى علامة تعرف عنها، وعن مهارتها في مجال الفنون والحرف اليدوية.
لم تتوقف السيدة أسماء عند ما حققته بل تابعت السعي في البحث عن التعليم الجامعي في مجال الفنون الجميلة، بما يؤكد أن الطموح والعزيمة يساعدان على تحقيق الأهداف المهنية، واليوم تواصل أسماء الطموح والعمل كمدربة في منظمة "دوركس"، وتشارك في العديد من المعارض التخصصية وغير التخصصية.
ومتابعة لنجاحها تمَّ تخصيص مساحة لاحتضان مشروعها والتسويق لمنتجاتها ضمن منارة الحمدانية التي انطلقت منها، حيث تواصل السيدة أسماء تدريب سيدات من المجتمع المحلي على فن الفسيفساء، مما يساعد على توفير فرص عمل جيدة لهم من المنزل وتحسين ظروفهم المعيشية.