في ظل الظروف الراهنة التي أدت لتوافد عدد كبير من أهلنا من الغوطة الشرقية، انطلقت جميع المنظمات الإنسانية لتأمين كافة احتياجات الوافدين الناتجة عن الوضع الإنساني في الغوطة. ونظراً لحاجتهم الماسة لجميع أنواع الدعم، توجه فريق الاستجابة القانونية الأولية والذي يضم أكثر من 60 محامي من مختلف المحافظات السورية، لتقديم دعمهم بما يخص الخدمات القانونية في المراكز التالية (حرجلة – نجها – النشابية – الدوير – مركز الكهرباء – مركز الفيحاء – تجمع المدارس – مدرسة أكرم أبو النصر)، إيماناً بضرورة تمكينهم مجتمعياً وقانونياً في هذه المرحلة وجعلهم في موقعهم الصحيح. المرحلة الأولى كانت عبارة عن مسح، عبر تقديم الاستشارات للأهالي وتصنيفها بحسب نوع الخدمة ونوع التدخل اللازم لها، ووصل عددها إلى 22198 استشارة. تلتها مرحلة التدخلات، حيث تم التعاون والتنسيق مع وزارة الداخلية، ودائرة الأحوال المدنية بتخصيص عدد من موظفيها لدعم فريق الاستجابة في الأمانة السورية للتنمية. وبلغ عدد التدخلات 25488 تدخل إداري والـ 7406 تدخل قضائي، تنوعت بين استصدار 13486 هوية (لأول مرة -بدل تالف) وذلك بناء على الاحتياج الكبير الذي تم رصده وتقديم الاستشارات بشأنه، حيث أن معظم المقيمين في مراكز الإيواء هم شباب بلغوا سن الرابعة عشرة خلال السنوات الماضية ولم يستطيعوا الوصول لأي من دوائر الدولة لاستصدار هوياتهم. بالإضافة إلى 7350 تثبيت زواج، 3629 دفتر عائلة، و2267 تثبيت وفاة وعدد من الخدمات القانونية الأخرى التي لا تزال تقدم بالمراكز حتى هذه اللحظة.
