تسبب الزلزال الذي ضرب سورية في دمار كبير بالمنازل والبنى التحتية، ومن ضمن المباني المتضررة جراء الزلزال هناك العديد من الصروح الأثرية، بعضها مدرج على قائمة منظمة اليونيسكو للتراث العالمي.
وانطلاقاً من دورها في حماية الهوية الثقافية، وكمؤسسة تنموية غير ربحية معتمدة لدى منظمة اليونيسكو، رافقت الأمانة السورية للتنمية، مع مديرية الآثار والمتاحف وفداً من منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة "اليونيسكو" جاء إلى حلب للاطلاع على الأضرار التي لحقت بعدة مواقع أثرية تابعة للمدينة القديمة المسجلة على لوائح المنظمة جراء الزلزال.
هذه الزيارة هي الأولى من منظمة اليونيسكو إلى حلب منذ الحرب، حيث يوجد عدد كبير من المباني والأسواق القديمة التاريخية تعرضت لضررٍ كبير خلال الحرب ما جعلها عُرضة للهدم أو آيلة للسقوط، لذلك كان من المهم ترميم عدد كبير منها وصونها، وإعادتها للحياة الاقتصادية.
وعدم وصول أعمال الترميم إلى قلعة حلب جعلها تتأثر بشكل كبير بالزلزال ما ألحق أضراراً في العديد من أبنيتها التي تعود إلى الفترة الأيوبية، فيما حافظ خان الحرير التاريخي في حلب بشكل كبير على بنيته العمرانية كباقي الأسواق التي تم ترميمها وإعادة تأهيلها من قبل الأمانة السورية للتنمية، ومعها الشركاء المحليين والدوليين.
وتهدف الزيارة التفقدية لوفد المنظمة الأممية إلى تقدير حجم ما أصاب المدينة القديمة من أضرار تمهيداً لوضع أولويات التدخل العاجل للأماكن المتضررة، ودراسة تمويل بعض المشاريع التي تحتاج إلى تدخل إسعافي عاجل، مثل قلعة حلب ومنطقة الأسواق خاصة غير المرممة منها، للمساعدة في عمليات ترميمها لحمايتها من الاندثار وإطالة العمر العمراني لهذه المواقع.
كلمات مفتاحية :
لا يوجد